قالوا عنه ..


«أسامة بحراوي» صاحب موقف وطني عظيم ولم تكن له أي حسابات، ومقر الوفد في الغربية كان بيتاً للأمة احتضن كل التيارات السياسية.

«جورج إسحق»
أحد مؤسسي حركة «كفاية»

إن «بحراوي» كان يمتلك ضميراً وطنياً مرشداً له ولم يتوان في إعلان مواقفه الوطنية في لحظة مهمة تتجه فيها مصر نحو الأمل.

«عبدالحليم قنديل» ــ منسق حركة «كفاية»

PostHeaderIcon سرقة أموال المعاشات وفساد نظام سياسي كامل

نحن بصدد أكبر وأضخم قضية فساد عرفتها مصر في تاريخها القديم والحديث ، نحن بصدد أكر وأضخم قضية نصب واحتيار ونهب وسرقة أموال عرفتها مصر ألا وهي قضية سرقة أموال وصناديق المعاشات والتأمينات والتي تقدر بنحو 362 مليار جنيه تمثل مدخرات وعرق وجهد وكد ملايين المصريين من كبار السن والأرامل واليتامى والأطفال .
القضية ليست قضية فساد حكام أو وزارة في حكومة وإنما قضية فساد نظام سياسي نعيشه ونعايشه حوالي ثلاثين سنة .
الكاتبة المعروفة سكينة أحمد فؤاد عضو مجلس الشورى وجهت ذات يوم منذ حوالي عام أو عامين على الأكثر للدكتور يوسف والي في مجلس الشورى بعض الانتقادات في مجال الزراعة والتطبيع مع العدو الصهيوني .. كان جوابه بالحرف الواحد " أنا ناظر زراعة يفعل ما يأمره به صاحب العزبة " .

كمال الجنزوري عندما كان رئيساً للوزراء كان رده على أحد الصحفيين في حديث شهير " كلنا سكرتارية عند رئيس الجمهورية ، وأنا سكرتير بدرجة وزير عند رئيس الجمهورية "
وموضوع المعاشات هذا يؤكد ذلك بما لا يدع مجال للشك ، الظاهر أمامنا أن يوسف بطرس غالي وزير المالية أصدر القرار رقم 272 لسنة 2006 والذي ينص ضم إيرادات ومصروفات الهئية القومية للتأمين الإجتماعي إلى خزانة الدولة .. طيب علشان يصدر هذا القرار لازم يكون له سلطان تخول إليه إصدار هذا القرار وكيف له ذلك وهذه وزارة وتلك وزارة .
عام 2005 أي قبل هذا القرار بعدة أشهر صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 422 لسنة 2005 والذي ألغى وزارة التأمينات الإجتماعية وجعل الهيئة القومية للتأمين الإجتماعي تابعة لوزارة المالية .. وفي الوقت نفسه صدر قرار بتولي وزير المالية رئاسة بنك الاستثمار القومي الذي تضخ فيه أموال التأمينات وأصبح المدين هو الدائن والمقرض هو المقترض .
نحن الآن بصدد قضية وحدة وطنية مفهومها الواسع والشامل والأعم ، لو إلتف حولها المواطنون لتحققت الوحدة الوطنية في أسمى معانيها لأن كل الــ 80 مليون مواطن مستفيد منها سواء كان صاحب معاش أو ابن أو زوج أو زوجة أو صاحب معاش في المستقبل .

نحن بصدد قضية أمن وطني .. أمن قومي .. قضية حياة أو موت
ديون مصر الداخلية والخارجية تجاوزت الألف مليار جنيه ، النقود المهربة للخارج تجاوزت الــ 300 مليار دولار ، أموال المعاشات والتأمينات الــ 362 مليار جنيه استولت عليها الدولة بالكامل تقريباً في الوقت الذي اسقطت فيه ديون مصر الخارجية عام 1991 مقابل قيادتنا لطابور العملاء في ضرب العراق .. ودخل البلاد 92 مليار دولار معونات لا ترد ولما يبق أمامهم سوى مدخراتنا في البنوك للأخذ منها وسد عجز الموازنة .. هذا الكلام ليس إشاعات أو تهريج .. الوريث يلوح بذلك وللأسف استسلمنا لطبيب فاشل وركضنا على بطوننا أمام من هو أفشل وأجهل


------------------------------------

كتب المناضل اسامة البحراوي هذا المقال قبل ايام من وفاته

0 comments: